سورة هود - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (هود)


        


أولئك الذين خَابَتْ آمالُهُم، وظهرت لهم- بخلاف ما احتسبوا- ألامُهم، حَبِطَتْ أعمالُهم- وحاق بهم سوء حالهم.


فيه إضمار ومعناه أفمن كان على بينة كمن ليس على بينة لا يستويان.
والبيِّنَةُ لأقوامٍ برهانُ العِلْمِ، ولآخرين بيانُ الأمر بالقطع والجزم؛ يُشْهِدهم الحقُّ ما لا يطلع عليه غيرهم، كما قلت:
ليلى من وجهك شمس الضحا *** (......................)
فالناس في الظلمة من ليلهم *** ونحن من وجهك في الضوء والشاهد
فالذي يتولاه فهو مشاهِدٌ، وفي الخبر «أولياءُ الله الذين إذا أرادوا ذكر الله.........».
قال تعالى: {وَلَوْ نَشَآء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [محمد: 30].


قوله جلّ ذكره: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً}.
مَنْ ادَّعى على الله حالاً لم يكن متحققاً بها فقد افترى على الله كذباً، واستوجب المقت، وعقوبته ألاَّ يُرْزَق بركةً في أحواله، ثم إنه يكشف للشهداء عيوبَه، يفضحه بين الخْلق، والشهداءُ قلوبُ الأولياء، ومَنْ شهدت القلوبُ عليه بالردِّ فهو غيرُ مقبولٍ عند الحقِّ.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9